رأينا في الأسبوع الماضي، نعمة الله التي ظهرت في الرب يسوع مُبددة كل خوف ورعب من حياتنا، مالئة بالسلام قلوبنا. واليوم نرى علاج الله في شخص المسيح للنجس (الأبرص)، وللعاجز الضعيف (المفلوج)، وللضال التائه (متى العشار)، وللناموسي ذي الثوب العتيق.
1 - في قصة شفاء الرجل المملوء برصاً، نرى الإنسان في دنس ونجاسة الخطية. والبرص - كما نعلم - صورة للخطية التي دمرت كيان الإنسان وأفسدت كل شيء. فيقول الوحي عن الأبرص "والأبرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة، ورأسه يكون مكشوفاً، ويغطي شاربيه، وينادي نجس نجس. كل الأيام التي تكون الضربة فيه يكون نجساً. إنه نجس. يُقيم وحده خارج المحلة يكون مقامه" ( لا 13: 45 ،46).
وإذ شعر بنجاسته، فقد ذهب إلى الشخص الذي يطهر؛ المسيح. لأنه لا يقدر أحد أن يُخرج الطاهر من النجس سوى شخصه المبارك، لأن "دم يسوع ... يطهر من كل خطية" ( 1يو 1: 7 ).
2 - في قصة المفلوج نرى الإنسان في عجزه وضعفه "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" ( رو 5: 6 ). والرب إذ رأى إيمانهم، قال للمفلوج "أيها الإنسان مغفورة لك خطاياك ... قُم واحمل فراشك واذهب إلى بيتك" (ع20، 24).
3 - وفي قصة متى العشار، نرى الإنسان في ضلاله وبُعده - حائراً لا يعرف الهداية، وإذ به يسمع من فم الرب "اتبعني" فهو الطريق الذي يهدي الخاطئ البعيد في برية هذا العالم الذي لا يوجد فيه أي لافتات للطريق ( يو 14: 6 ).
4 - وفي حديث الرب مع الكتبة والفريسيين، شرح لهم ضرورة خلع الثوب العتيق، ثوب اليهودية بما فيها من طقوس وفرائض. وضرورة لبس الثوب الجديد (المسيحية وبركاتها). فالرب يسوع المسيح هو العلاج من سُلطة الناموس، وهو المحرر الذي يمنح الولادة الثانية. ويمتع الشخص بخمر الفرح المسيحي المقدس، والتمتع بجدة الحياة في شخص المسيح.